لنشر مقالاتكم راسلونا على الإيميل التالي



لنشر مقالاتكم راسلونا على الإيميل التالي





الخميس، 1 فبراير 2018

أحمد الحریري "عاشق طرابلس" .. بقلم/ الدكتور بعيو نورالدين

حررت بتاريخ 2010 قبل انتقاله إلى رحمة الله 
ولكن لم يتم نشرها لأسباب يطول شرحها 
~~~~~~~~~~ 
أحمد الحریري
 "عاشق طرابلس"
 بقلم/ الدكتور بعيو نورالدين 



 لـكل إنـسان ذاكـرتـه الـتي یـتعایـش مـعھا أیـنما ذھـب وأیـنما حـل وأرتحـل، یسـترجـعھا ویسـتحضرھـا بـین الـحین والأخـر بـین نفسه أو مـع الآخـریـن، یحن لھا حتى بما تحمله من أفراح وأحزان وایضا مآسي. 
مـشاھـد بـصریـة تـمر عـبر ذاكـرتـنا كـ شـریـط سـینمائـي، أو حـلقات درامـیة تـلفزیـونيه، نتجـرع كـأس جـمالـیاتـھا، ونـشاھـد أحـداثـھا كـل یـوم فـي مسـیرة حیاتنا الیومیة. 
ذاكـرتـنا تـتغدى أیـضاً، بـما نـزودھـا لـھا مـن إطـلاعـاتـنا وقـراءتـنا لأجـل أن ننشـط ھـذه الـذاكـرة، ونـوطـد ربـطھا بـما ھـو مخـزن فـیھا، لـتنتج بـذلـك لـنا مـنتوج أخـر، یخـزن تـلقائـیاً فـي ذاكـرة حـیاتـیة أخـرى عـندمـا نـعرض ھـذا المنتوج. 
إنـھا ذاكـرة الـفنان الـذي یـفرز لـنا لـوحـات إبـداعيه فـنیة، نـتعایـش مـعھا ونـحس ونـشعر بـھا، وبـأنـھا قـریـبة مـنا تـعبر عـنا تتحـدث عـن مـا نـبحث عنه ومـا نعانيه. إنھا الذاكرة التي تختزل ذاكرة مدینة كـ مدینة " طرابلس".

 الـفنان الـمبدع الـكاتـب "أحـمد الحـریـري"
 الـذي قـرأت خـبر عـن تـدھـور حـالته الصحية مـؤخـرا، ودخـوله بـذلـك إلـى أحـد المسـتشفیات بـمدیـنة طـرابـلس، وبـعد أن أسـتقرت حـالته فـي الـوقـت الـحالـي، فـانـنا نحـمد الله كـثیرا عـلى سـلامـة ھـذا المبدع ، فـھو نـمودج لـلذاكـرة والـمدیـنة، والـذي انعشـت ذكـریـاته الـمكتنزه لـكل أنـواع الـفنون. 
مـن الـشعر، والـشعر الـغنائـي، والـدرامـا الـتلفزیـونـیة، والـصحافـة، والـمحاور، ومـعد الـبرامـج " كـ كـوكـتیل فـني مـتنوع " وبـإقـتدار وإجـادة. فأینما تبحث عن الحریري تجده دائما حاضر ثابت. 
الـفنان أحـمد الحـریـري عـاشـقاً لـمدیـنة طـرابـلس، فـھو إبـن ھـذه الـمدیـنة إبـن حواریھا، وأزقتھا، وشوارعھا، وجاداتھا. 
إخـتزل فـیھا طـفولته، وشـبابه، ورجـولته، وجـمیع مـراحـل سـنین عـمره، أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية.
 یـقول عـن مـدیـنة طـرابـلس الـتي یـرى فـیھا نفسه، یـرى فـیھا البحـر، وتـلاطـم الأمـواج، یـرى فـیھا شـقاوة طفولته : ) طـرابـلس ھـي ذاكـرتـي، ومـنھا أسـتمد الـرسـم بـالـكلمات .. 
أعـشق آدابـھا وفـنونـھا، وصـناعـاتـھا الـتقلیدیـة وأیـضا صــنّاعــھا.. بحــرھــا عــالــمي الــمفضل، فــأنــا انــتمي لإحــدى أســر صــیادي الأسـماك، فـوالـدي كـان صـیّاداً فـقیراً، وكـذلـك الـحال بـالنسـبة إلـى جـدي فـقد كانت حرفته صید السمك كذلك. 
(أحـمد أبـوالـقاسـم بشـیر الحـریـري: رأى نـور ھـذه الـدنـیا فـي 20 أبـریـل 1943م، بـزنـقة شـایـب الـعین بـالـمدیـنة الـقدیـمة بـطرابـلس، إذا قـلت الحـریـري ، یـقولـون لـك الـشاعـر "أحـمد الحـریـري" یـنتمي إلـي عـالـم الأغـنیة، مـنذ سـتینیات الـقرن الـماضـي، بـل انه یـعد مـن أفـضل وأھـم شـعرائـھا، فـقد كـتب الأغـنیة الـشعبیة، والـطربـیة، والـوطنية، وایـضا الـخفیفة مـنھا، والـمنولـوج، وأغاني المنوعات. له عـدة مـؤلـفات فـي الـشعر الـغنائـي، والـتي سـأذكـر مـنھا عـلى سـببیل الـمثال لا الحصر:-
 1. لو تعرفي سنة 1969م. 
 2. وجدت في عیونكم مدینتي سنة 1972م. 
 3. خمسینیة صائد الریاح سنة 1995م. 
 4. عزف منفرد في مقام العشاق سنة 1998م.
 تـغنى بـكلمات شـعره مـبدعـي الأغـنیة الـلیبیة، مـن مـطربي ومـلحني أمـثال: محـمد مـرشـان، سـلام قـدري، ھـاشـم الـھونـي، عـبدالـلطیف أحـویـل، محـمد رشـید، خـالـد سـعید، كـاظـم نـدیـم وغـیرھـم الـكثیر مـن الـفنانـین والـمبدعـین، الـذیـن أسـسوا الـقاعـدة الـراسـخة لـلفن الـغنائـي الـلیبي فـي سـتینیات الـقرن الماضي.
 یسمي الشعر والكتابة بالنقش، لیكون راسخاً وثابتاً حتى یقرأ ویشاھد. 
قـدم لـلتلفویـون الـلیبي أكـثر مـن (700) سـاعـة تـلفزیـونـیة، تـنوعـت مـا بـین الدراما والمنوعات والأغاني والبرامج الحواریة. 

الـفنان أحـمد الحـریـري، ھـو أول مـن أبـدع فـكرة الـمنوعـة الـرمـضانـیة، الـتي بـدأھا بــ بـرنـامـج " فـكر وأكسـب" صـحبة الـفنانـین یـوسـف الـغریـانـي (قـزقـیزة) وإسـماعـیل الـعجیلي (سمعه) والـذي شھـد إنـطلاقـاتـھما الـفنیة وقـد شـاركـتھم فـي الـتقدیـم الـمذیـعة "فـكریـة آدم" ثـم بـعد ذلـك أسـتمروا فـي تـقدیـم “الـفكرة الـمنوعـة” بـأشـكال مـختلفة، وأعـجبت الـفكرة الـكثیر مـن الـفنانـین فـقدمـوھـا فـیما بـعد ذلـك بـطرق مـتنوعـة، حـتى أسـتھلكت الـفكرة تـمامـا، وفـقدت بـریـقھا الـذي بـدأت به، وفـي الـدرامـا الـتلفزیـونـیة.
 كـتب مسـلسل "المنحـرفـون" سـنة 1981م، وھـو مـن إخـراج "أحـمد خـضر" 
ومسـلسل "الـسوس" سـنة 1986م، من إخراج ممدوح مراد. 

مواقفه النضالیة السیاسیة:

 ھـنا أود أن آنـوه الـقارئ الـكریـم، بـأن إحـدى حـلقات مسـلسل (الـسوس) وكـانـت بـعنوان (الـرأس الـكبیرة) قـد ألـغیت تـمامـا مـن المسـلسل، ولـم یـكتفوا بـذلـك بـل وصـل بـھم الأمـر، إلـى إحـالـة الـفقید الـكاتـب الـفنان إلـى الـتحقیق حـولـھا، ومـا المقصود من كتابته لها.
 ولا یـفوتـني أن أذكـر القارئ الكريم هنا، بـأن كـان لـلكاتـب الـفنان أحـمد الحـریـري - رحمه الله - مسـلسل أخـر، كـان مـن الـمفترض أن یـتم تـقديمه فـي ثـمنینیات من الـقرن الـماضـي، بـعنوان "جـرحـك یـا أشـتیوي" یـؤرخ فيه جـزء مـن تـاریـخ الـحارة الـلیبیة، وكـنت سـأكـون أنا أحـد الـمشاركـین فيه، وقـد رشـح لأخـراجه الـفنان الـمرحـوم "محـمد الـساحـلي” ولـكن الـعمل صـادفته (عـراقـیل إنـتاجـیة وسـیاسـیة أیـضا) وھـناك مـن ادعـى بـأنـھا مـسألـة رقـابـیة، ولھـذه الأسـباب لـم یـتم إنـتاجه، ولـم نـسمع عنه رغـم قيمتهالفنية الـعظیمة، والـتي كـانـت سـتضیف الـكثیر لـلعمل الـدرامـي الـلیبي، والـذي نـتمنى الـیـــوم وفـي ظـل (دولـة لـیبیا الحـدیـثة) وبمساعدة أهله الأفاضل، أن یرى النور بعد معالجة درامیة طفیفة. 

وأخیراً مع تمنیاتي بالسلامة والصحة والعافیة للجمیع،.وأتمني الصحة والعافیة للمبدع الفنان "أحمد الحریري" وعودته للعطاء الفني من جدید على أن تكون الدراما على رأس قائمة الإجندة.
 نحمد الله على سلامته، ونتمنى أن يلقى ھذا الفنان العنایة والإھتمام من قبل ما یسمون أنفسهم بــ مسؤلي الثقافة في لیبیا
**************

هناك تعليق واحد:

الفنان يوسف العالم

عبقري الموسيقى الليبية  الموسيقار المبدع "يوسف العالم" في أسطر الفنان الموسيقار يوسف العالم، من مواليد (مدينة سلوق الق...