لنشر مقالاتكم راسلونا على الإيميل التالي



لنشر مقالاتكم راسلونا على الإيميل التالي





الجمعة، 26 يناير 2018

الليبية خفيفة الروح الفنانة زبيدة قاسم

إنها الجمال، خفة "الدم" وروعة الأداء بنت البلاد

 الفنانة الليبية/ زبيدة قاسم 



 الفنانة "زبيدة قاسم" تبحث عن الهدوء والأمن والاستقرار 

 الإعــــلام مســـؤولٌ عــن تأخــر الدرامــا الليبيـــة 

حوار / علي خويلد

   

 "زبيدة قاسم" فنانة أثبتت وبجدارة وجودها على الساحة الفنية, استطاعت اجتياز مراحل كثيرة وكانت قادرة على وضع اقدامها في المكان الصحيح لتبدءا في شق الطريق بالشكل الذي تطمح إليه ..
 ولدت في مدينة طرابلس في حي السوالم بسوق الجمعة عام 1962, ودرست في نفس المنطقة وكانت احدي عضوات فرقة المسرح الليبي .. دخلت المسرح بمحض الصدفة عندما كانت تعمل موظفة طباعة في الهيئة العامه للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية وكان حينها المخرج "عبدالله الزروق" يبحث عن شخصية نسائية لمسرحية (زينب) بطولة "حميدة الخوجة" و "منصور عاكف" .. 



طلبت منها إحدى زميلاتها بالذهاب لمقر الفرقة بعد حديثها عن العمل المسرحي "زينب", في تلك الفترة كانت "زبيدة" طالبة في مرحلة الشهادة اﻻعدادية إضافة لوظيفتها بهيئة المسرح, وعند ذهابها للفرقة اطلعت على النص وأعجبها وكانت سعيدة بوجودها بين فنانين كبار ربما تراهم لأول مرة خارج الشاشات ..
 في البداية كانت خائفة جداً بخوض التجربة لصغر سنها وعدم خبرتها في مجال التمثيل ولكن بدعم اصدقائها وتشجيعهم لها وحبها للفن اتخذت قرار المغامرة وشاركت في مسرحية "زينب" وكانت الاكتشاف المفاجئ للعديد من الفنانين .. 

في "زينب" ظهرت "زبيدة" بشخصية امً "لحميدة الخوجة" رغم انها لم تتعدى الخمسة عشر عاماً ولكن بُنيتها الجسدية اخفت عمرها وجعلتها شخصية مقنعة للجمهور دون التركيز في فارق السن بينهم، واثنى الجميع على ادائها. 
وبعد مسرحية "زينب" واصلت المشوار ودخلت لتجربة اخرى وهي التلفزيون مشاركة في العديد من الأعمال الدرامية فترة " الأبيض والأسود" منها مسلسل (اللي يركبها يعرف كيف يسيرها) مع المرحوم "مختار اﻻسود" وكذلك مسلسل (شموع مضيئة) بالإضافة لمسلسل (حروف بارزة) من اخراج الهادي راشد ..


 ثم بعد ذلك انقطعت لفترة عن الفن بعد زواجها من الملحن "ابوالقاسم النايلي" إلى أن رجعت بمسرحية "بعد العشرة تبان الناس" للفنان مصطفى المصراتي.
 ومنذ تلك الفترة لم تتوقف "زبيدة" عن العمل وبذل الجهد مقدمة العديد من الاعمال الدرامية والمنوعة التي لاتزال في ذاكرة كل مشاهد ليبي ولعل اخرها منوعة "قيموها يا عقالها" في رمضان الماضي.

 

الفنانة "زبيدة قاسم" 

 رغم انشغالها في بعض الامور إلا اننا استطعنا محاورتها بشكل سريع لنتعرف عليها اكثر وعن مسيرتها الفنية.

 - متى كانت نقطة التحول في مسيرتك الفنية وشعرتي بأنكِ اجتزتي مرحلة التقييم؟ 

نقطة التحول كانت من خلال العمل الدرامي (بنات مختار) من اخراج "محمد الزنتاني" فبعد هذا العمل شعرت بأنني فعلاً اجتزت مرحلة الخطر في الأداء, بالإضافة لمسلسل (الكنة) الذي جعلني اتقدم أكثر فأكثر وان اكتسب المزيد من الخبرة وهو من اخراج المرحوم "محمد الكامل". 

- لماذا لايوجد لدينا المسرح النسائي مثل بعض الدول لاكتشاف وجوه نسائية جديدة في عالم الفن بين الحين والآخر؟ 

المشكلة الاساسية هو هذا الركود الذي تشهده الحركة المسرحية خصوصاً بمدينة طرابلس، رغم محوﻻت العديد من المسرحيين مثل الفنان فتحي كحلول ﻻثراء الحركة المسرحية وتقديمه للعديد من اﻻعمال والمشاركة بها في الكثير من المهرجانات العربية والمحلية، وقد سبق لي وأن شاركت معه في مسرحية (السندباد) التي تم عرضها في مهرجان قرطاج الدولي. وكذلك في القاهرة. 
واعتقد بأن المسرح دائما يقدم الوجوه الشابة الجديدة وسبق ان قدم العديد من الشابات حتى في مجال الدراما من خلال اكتشافهن مسرحياً. 



- من "فتحية زبيدة" إلى "زبيدة قاسم" من غير هذا الاسم؟

 وهل تغيير الاسم لدخول الفن كان حفاظاً على اسم العائلة؟

 الفنان مصطفي المصراتي هو من كان وراء هذه النقلة بالنسبة لي وهم من غير اسمي من فتحية زبيدة إلى زبيدة قاسم وراء بأن اسم زبيدة هو الاسم الأنسب فنياً, ولم اعترض على تغيير الاسم بل بلعكس اعجبني جداً واقتنعت به وشعرت بأنه حركي اكثر من فتحية, ولم يكن سبب التغيير له علاقة باسم العائلة. 

- قدمتي العديد من الاعمال الدرامية, فهل راضية على كل ما قدمتي؟ وما هو العمل الأقرب إليك؟

 لم اندم على اي عمل شاركت فيه سوا كان في المسرح او في التلفزيون او حتى في المسموعة, والحمد لله انا راضية عن كل اﻻعمال التي قدمتها, وجميعها اعتبرها نقطة تحول في حياتي الفنية، اما العمل الأقرب إلى نفسي دائماً هو مسلسل (الكنة) لأنه كان قريب للمشاهد وموضوعه اجتماعي 100%. 


- "قيموها يا عقالها" عمل كان لكِ فيه نصيب المشاركة مع الفنان "عبدالباسط بوقندة" فكيف تصفين هذه المشاركة بعد سنوات من الانفصال عن بعضكم؟ 


انا لم انفصل عن الفنان عبدالباسط بوقندة مند 20 عاماً.

 - اقصد انفصال في الأعمال وليس انفصالاً في العلاقة شخصية؟ 

كل سنه من السنوات التي عملنا فيها مع بعض لها طعمها ونكهتها المختلفة عن اﻻخرى, فأنا وباسط اشتغلنا في منوعة "قالوها" لمدة 3 سنوات ثم في منوعة "هي هكي" وبعدها رجعنا "بقالوها" مرة اخري وأخيراً في منوعة "قيموها يا عقالها" التي عُرضت العام الماضي وهو عمل اجتماعي فكاهي يعالج بعض المشاكل اليومية التي طرأت علي حياة المواطن الليبي بعد الثورة واعتبرها تجربة ناجحة جاءت في وقتها المناسب، ولن انفصل عن عبد الباسط ابداً سواء فنيناً او اجتماعياً اﻻ بالموت، فعبد الباسط انسان رائع جداً وفنان مثابر ويستحق كل التقدير والاحترام.

 - مسلسل "الشريمة" تم تصويره ولم يتم عرضه، فهل السبب في سوء التسويق ام في مضمون العمل؟

 ﻻ سوء تسويق وﻻ مضمون العمل هما السبب في تأخر عرضه، ولكن العمل تم تصويره بالمجهود الذاتي دون دعم اي جهة او مؤسسة سوا كانت عامة او خاصة فهو انجز بتعاون جماعي من فريق العمل وتم تصويره في اﻻيام اﻻولي من شهر رمضان ولم يكن هناك الوقت الكافي لإتمام عملية المونتاج ولهذا السبب تأخر العرض. 

- هل ترين بأن الدراما حالياً اصبحت تدار بشكل تجاري اكثر من كونها رسالة؟ 

الدراما الليبيه منذ زمن مفقودة في ليبيا والسبب ليس عدم اﻻمكانيات الماديه او البشرية .. النص مفقود وكُتاب الدراما الجيدون قليلون إن لم يكونوا مفقودين. 


- ما وجه الاختلاف بين مسلسلات زمان والمسلسلات الآن؟ 

وأيهما اصدق في مضمونه؟ في السابق لم تكن هناك الامكانيات الفنية والتقنية ورغم ذلك كانت هناك اعمال تُقدم بين الحين والأخر, اما الآن فالإمكانيات متوفرة بشكل كبير مما جعل الاعمال تظهر افضل بكثير من الاعمال زمان وكذلك افضل حتى في مضمونها, ولكن يبقى المؤلفون في السابق عددهم اكثر من الان على الساحة الفنية. 

- ما هو العمل الذي نال اعجابك خلال شهر رمضان الماضي؟ 

للأسف لم اتابع اي عمل خلال شهر رمضان الماضي ولذلك ﻻاستطيع التقييم لكي لا اظلم احد. 
- من الممثلة التي تعتبريها مدرسة في الدراما الليبية؟ عملاقة الشاشة الليبية الفنانة القديرة "حميدة الخوجة" هي من اعتبرها مدرسة للدراما الليبية قبل انقطاعها عن الفن, بالإضافة لبعض الفنانات الاخريات اللواتي لهن دور كبير في نجاح الدراما منهم الفنانة المتميزة "خدوجة صبري" والفنانة "زهرة مصباح" التي تعتبر قمة اﻻبداع الدرامي.

 - ما هو تقييمك للأعمال الدرامية كممثلة ومتابعة؟ 

عندما توجد دراما في ليبيا حينها نستطيع تقييمها لأن في الوقت الحالي لا استطيع التمييز بين الجيد والرديء لأنها غير موجودة اصلاً، فعمالقة الدراما الليبية منهم من انتقل إلى رحمه الله ومنهم من انقطع عن العمل.

 - كيف نستطيع اعطى المشاهد عملاً درامياً في المستوى؟ 

عندما تتوفر كل المواصفات نستطيع ان نقدم عملاً درامياً في المستوي الذي يرغبه المشاهد، وحين تكتمل الصورة الفنية بداية من النص الجيد والمخرج الجيد وممثلين في المستوى نستطيع تقديم دراما حقيقية وقتها، بالإضافة لكل ذلك الهدوء والأمن والاستقرار من اهم اسباب العمل والنجاح.


 - من المسئول عن تأخر الاعمال الدرامية الليبية في الوصول للمشاهد العربي؟ 

 اعتقد بأنها مسؤولية وسائل الاعلام وليس مسؤولية الفنانين. 

- يظل اسم عيسى بلقاسم وجمال الحريري وعلي القبلاوي رحمهم الله مرتبطين باسم زبيدة قاسم خصوصاً في المنوعات، فكيف كان العمل معهم؟

 وكيف تلقيتي خبر وفاة كلاً منهم في تلك الفترة؟ 

جمال وعيسي والقبلاوي رحمهم الله لكلاً منهم لونه الخاص في التمثيل، فجمال وعيسي جمعتني بهم اعمال رمضانية لأكثر من 20 عاماً وكنا نشكل فريق فني رائع جداً مع زملائنا الفنانين، اما الفنان علي القبلاوي اعتبره شخصية فنية لها ما يميزها عن غيرها من الشخصيات، وخبر وفاتهم كان كالصاعقة بالنسبة لي وهم من ضمن افضل الفنانين الذين افتقدتهم الساحة الفنية في ليبيا ولكن هذا قضاء الله وقدره وكل نفس ذائقة الموت، ونسأل الله ان يغفر لهم ويرحمهم.

 - بعض الفنانين تم استبعادهم من المشهد الفني لأسباب مختلفة, ألا ترين بأنكم ملامون كفنانين لعدم العمل على المصالحة فيما بينكم؟

 فتره وستنتهي, بل اعتبرها انتهت حكاية اﻻقصاء, ﻻن كل الفنانين مجتمعين علي قلب واحد في السراء والضراء وﻻيوجد دخلاء بيننا, كما من تم اقصائهم بالأمس سيرجعون بأذن الله ﻻنه ليس للفنان علاقة بالسياسة .. 
الفنان يعاصر كل اﻻزمنة ويعمل في كل الظروف السياسية، ولا علاقة بين الفن والسياسة نهائياً، ولابد الفصل بينهم، ولعل هذا نشاهده في دول الجوار مثل تونس ومصر التي لم تقصي فنانيها بعد ثوراتهم بل مستمرين في العمل والعطاء باستثناء ليبيا التي اختلطت فيها الامور.

 - متى سنشهد هذه الفرحة الجماعية لرجوعهم والعمل على تفعيل الحركة الفنية بشكل جيد؟ 

بأذن الله سيعود كل الفنان للإبداع والعطاء للرقي بالفن في بلادنا ليبيا الحبيبة، ويعم الحب بين كل ابناء وطننا الغالي وننسوا أحقادنا ونكون يداً واحده من اجل الدفع بعجلة الفن والإبداع. 



- رسالة شكر وتقدير إلى من ترسلينها؟ 

ارسلها للرجل العظيم الذي كان وراء نجاحي واستمراري وكان الدافع لحبي لهذه الرسالة السامية رسالة الفن وهو زوجي ورفيق عمري الفنان (ابوالقاسم النايلي) اطال الله في عمره ومده بالصحة والعافية، وكذلك ارسلها لكل زملائي الفنانين.

***************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفنان يوسف العالم

عبقري الموسيقى الليبية  الموسيقار المبدع "يوسف العالم" في أسطر الفنان الموسيقار يوسف العالم، من مواليد (مدينة سلوق الق...