لنشر مقالاتكم راسلونا على الإيميل التالي



لنشر مقالاتكم راسلونا على الإيميل التالي





الأحد، 14 يناير 2018

سيرة الاذاعة الليبية .. بقلم/ الأستاذة فاطمة غندور

سيرة الاذاعة الليبية 


 بقلم/ الأستاذة فاطمة غندور

مرت عقود جاوزت الخمس على تأسيس الإذاعة الليبية دون التفاتة تكريمية لمبدعيها الأحياء، أو حتى تحية لأرواح من عطروا أريج أثيرها بتفانيهم واحتراقهم من أجل أن يكون لمجتمعنا الليبي الناهض آنذاك قناته التواصلية مع نُخبه المُتعلمة وأناسه البسطاء ، والتي تنقل بصدق واقع حياتهم وتطرح مشاغلهم وقضاياهم، وتعلن عن رسالتها في توعيتهم وتثقيفهم، يومها شغف الليبيون ، والليبيات بالتواصل معها ما سمعته عن حكايات حميمية مع برامج ومسلسلات عمرت بها الاذاعة المسموعة آنذاك ، فقد كانت شارة الافتتاح اللحن المميز (موسيقى) موكب النور لمحمد عبد الوهاب ، ومن ابرز المشتغلين والذين احترفوا العمل بها ا يوم أن كان موقع الاذاعة بـ ( الصُمعَة الحمرا ) الأساتذة الأجلاء : أحمد الحصايري (المذيع ) وعلي مصطفى المصراتي، وكاظم نديم المتعدد الاهتمامات الفنية والذي شجع وساند شقيقته نديمة بن موسى لتكون أول صوت أنثوي إذاعي يسمع من داخل المحطة ولتقدم برنامجها ركن المرأة وإن لم تستمر لأكثر من سنة حيث أعقبتها مباشرة السيدة عويشة الخريف وفي ذات البرنامج ، ،وعلى مصطفى المصراتي الذي أضطلع بحمل رسالته السياسية والأدبية والإعلامية منذ محطة الراديو العربي المحلي (1947م) فقد سردت لي الرائدة التربوية ورئيسة جمعية النهضة النسائية بطرابلس المرحومة صالحة ظافر المدني كيف ساعدها المصراتي لتُلقي بيانها عبر الأثير الذي دعت فيه فتيات المدينة لولوج المدارس ومعهد المعلمات، وكنت قد تقابلت مع الأستاذ يوسف الشريف قاص الصغار والكبار بمكتبته المُوجهة للطفل وحملت سؤالي إليه توثيقا وتعريفا للاجيال التي لم تعاصرها ، والذي اعتبر الحقبة الستينية من عمل الإذاعة الليبية (أسماهم جيل 60)،وقد كان أحد صُنَاعِها ،ما رسخ لوجهة محلية ذات خصوصية فاعلة ،ولها مشروعها الذي تطرحه من خلال كوادرها المتعلمة والمثقفة والتي حملت الهم الوطني والسؤال الاجتماعي من أجل إحداث التنمية والتغير بعد عقود من العذاب والمعاناة .أسوة بما كانت تطرحه وسائل الإعلام العربية آنذاك لمواطنيها ،وقد كانت قافلة العطاء مُمثلة فيمن أوصاني بذكرهم سواء من تولوا إدارتها أو كتابها ومعدي برامجها وتمثيلياتها،والممثلين والمخرجين،ومحريري الإخبار فيها ، وفنيي الصوت ، ومنسقي البرامج والحفظ والأرشفة بالمكتبة الفنية ، حينها انتقلت الى مبناها بشارع الزاوية ( معهد جمال الدين الميلادي).

الصورة المرفقة للاذاعي والصحفي 
والناقد الادبي والمترجم والدبلوماسي الأستاذ مفتاح السيد الشريف



وكان على رأس تلك الموز الاعلامية الاذاعية : فؤاد الكعبازي ، أحمد قنابة ،بشير الغويل ،محمد الصفاقسي ، محمد سيالة ،الشيخ الماعزي، عبداللطيف الشويرف ،عبد القادر بوهروس ،أحمد فريد، محمد المطماطي ،الحاج محمد حقيق ، الهادي راشد ، عيسى بالخير ، محمد المسلاتي محمد قنيص ، الهادي الدهماني ،عبدالسلام دنف،عياد دحيم ،أسماعيل تيتا، محمد المهدي ، كامل عراب ،محمد وريث، الخافي رحيم ، سعيد السراج، الصادق صويد، عثمان بن لطيف ، سليمان فارس، عبدو الطرابلسي ، مصطفى الامير ، عبدالرزاق بن نعسان، محمد الكور،أحمد الفنيش ،د. خليفة التليسي ، أمين مازن ،علي فهمي خشيم، محمد المصراتي، حسن التركي ،محمد الزوي،حسن عريبي ، هاشم الهوني .ولعل الحضور الانثوي المغامر بعد مغادرة نديمة للمحطة ،والذي حملت مشعل دوامه السيدة عويشة الخريف (تاريخ تعينها بالإذاعة 15-5-58م) التي حكت لي ذات مساء ، وقد أثار سؤالي عندها شجوناً وذكريات لم تنس حميميتها وأجواء الاخوة الصادقة، والحرص في العمل وعشقه حد السريان في الدم ،فالإذاعة كانت أكثر من البيت والعائلة في اقترابها من النفوس التي رأت فيها مشروعها الوطني ،كانت خديجة الجهمي وحليمة الخضري، وعائدة ونادية الكبتي ، وفاطمة الناجح ، ونجية الطرابلسي،ونعيمة الديلاوي، وسعاد الحداد ، وفاطمة عمر ، جيلين متواصلين كنا المُعدات ومُقدمات البرامج وقارئات الأخبار وممثلاتٍ ومُخرجات، ما سبق ذكره يمثل هامش اذاعة طرابلس ولنا أن نسجل أيضا جهودا رائدة في محطة بتغازي المسموعة بذات الشغف والدأب ، برامجا ومسلسلات .
 ـــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفنان يوسف العالم

عبقري الموسيقى الليبية  الموسيقار المبدع "يوسف العالم" في أسطر الفنان الموسيقار يوسف العالم، من مواليد (مدينة سلوق الق...