لنشر مقالاتكم راسلونا على الإيميل التالي



لنشر مقالاتكم راسلونا على الإيميل التالي





الأحد، 4 فبراير 2018

مسرحية النزيف

مسرحية النزيف

 (عمل ليبي مغربي مشترك)


  


****************

صلاح الشيخي .. فنان يحكي عشقه لفنه

الفنان صلاح الشيخي



فنان يحبه زملاؤه لروحه المرحة وحبه لليبيا وإخلاصه في عمله، قدم العديد من الأعمال في المسرح والتلفزيون الليبي، أجاد الكوميديا. 
إنه الفنان صلاح الشيخي الذي التقيته الأيام الماضية على هامش احتفال إذاعة «الجبل الأخضر» بعيدها العشرين. 
وما بين حميمية لقاء الشيخي بزملائه، والحزن على فراق زملاء آخرين اختطفهم الموت لأسباب عدة، كان هذا الحوار الذي لم يغب الوطن عنه، فضلاً عن التطرق للأحداث الفنية المقبلة التي ينشغل بها الفنان الليبي الكبير. 

 * في البداية نرحب بك وهل تكشف لنا سر السعادة التي أراها في عينيك وأنت تحتضن زملاءك الفنانين؟ 

 - شكراً لك أخي سلامة، والسعادة تعمنا جميعاً نحن الفنانين في مثل هذه الاحتفالات التي تعيد فينا الروح من جديد ونجدد ذكرياتنا الفنية الأخوية وتعطينا بارقة أمل في عودة ليبيا للحياة من جديد، كما أنني سعيد بوجودي في البيضاء، حيث لبيت دعوة أهلنا هنا وجئت من بنغازي، وأهل البيضاء أهل كرم وأدب واحترام، ويكفي أن الفنان فضل المبروك رحمه الله يقول البيضاء من فوق الجبل الأخضر والمفروض يكتبوا على البيضاء (الشرهابة) فتحياتي لكل أهلنا في ليبيا، واسمح لي في بداية هذا الحوار أن أدعو بالشفاء العاجل إلى صديقي المخرج الكبير عزالدين المهدي، ابن مدينة البيضاء الذي يمر بوعكة صحية هذه الأيام. 


 * بين الحين والآخر نسمع عن وفاة فنان ليبي لكن بسبب الظروف الراهنة لا نستطيع في أغلب الأحيان تقديم واجب العزاء.. ما ردك؟ 

 - صحيح، ينتابك الحزن عندما تسمع بوفاة عملاق من عمالقة الفن في ليبيا والوطن العربي مثل الفنان سالم بن زابية، وكذلك الفنان عبدالرحيم عبدالمولى وتتضايق لأنك لم تستطع تقديم العزاء لأهلهما وذويهما وأبنائهما، وغيرهما من الفنانين الذين رحلوا ولم نستطع تأبينهم في مدنهم، وأصبحنا نحن الفنانين بعيدين عن بعضنا، لكن الله سيجمعنا في وطننا من جديد بإذن الله. 


 * سمعنا أنك عاكف على خوض تجربة أولى في كتابة السيناريو؟

 - هي ليست كتابة بشكل كامل، ولكنني كتبت فكرة العمل ومن يقوم بكتابة السيناريو السيناريست أمين بورواق ومن إخراج الصادق بوعمود، وهو عمل جديد من المفترض أن يعرض العام 2017، وأنا الآن عاكف على عمل آخر جديد في القصة والسيناريو والحوار كله لي، وسوف أضع في هذا العمل ملاحظات أصدقائي الذين لديهم خبرة كبيرة في مجال كتابة السيناريو، وهو عمل سينمائي بعنوان «الإسعاف»، يتناول الإسعاف وحياة المسعفين وهذه المهنة الإنسانية، وهو عمل اجتماعي كوميدي، وبسبب ظروف البلاد هناك مَن استغل الأماكن الأثرية في السرقة وفي نهاية العمل نوضح أن لدينا قوة أمنية كبيرة وتقوم بالقبض على العصابة التي تقوم بالتهريب. أتمنى أن يمنحوا الفرصة للفنان للمشاركة في المصالحة الوطنية

* هل الوطن الآن يحتاج إلى إسعاف؟ 

 - نحن جمعياً نحتاج إلى إسعاف، كلنا محتاجون لمَن يسعفنا.


 * كيف ترى مستقبل المسرح الليبي؟ 

 - المسرح الليبي متميز، وفي السابق قدمت مئات الأعمال المسرحية المتميزة في عدة مسارح في معظم المدن الليبية من خلال مهرجان المسرح الوطني ومهرجان المسرح الفكاهي، وأيضاً مهرجان المسرح التجريبي وكذلك الأعمال التي كنا نقدمها في مدينة بنغازي على مدار السنة والتي كانت تعرض في مسارح بنغازي وأيضاً في طرابلس ودرنة والبيضاء وأجدابيا وسبها وغيرها من المدن، ولكن هناك صعوبات دائماً ما تواجهنا تتعلق بالبنية التحتية الفنية، فنحن مازلنا نحتاج إلى مسارح مجهزة بشكل جيد، وللأسف في الآونة الأخيرة هناك بعض المسارح التي تحولت إلى صالات أفراح، لكنني متفائل أنه بعد تحرير ليبيا من التطرف والإرهاب سيعود المسرح الليبي للحياة من جديد، فقط ما نرجوه هو أن تهتم وزارة الثقافة بالمسرح وأن تخصص الجزء الأكبر من ميزانياتها لبناء مسارح وطنية وعلى أحدث طراز في كل المدن الليبية، هل تعرف أنني أشتاق لدخول المسرح في بنغازي، وبين الحين والآخر ألقي عليه نظرة من بعيد، عيون المحبة من بعيد يبان، لكن همَّ المسرح هو مثل همي، فأنا أيضاً نازح لدي ثلاثة منازل لكنني اليوم أسكن وأسرتي جراجا،ً ومع ذلك متفائل أن الحرب ستنتهي وينتصر الوطن على الإرهاب ونعود إلى بيوتنا ومسرحنا. 

 * هناك مَن يتهم الفنان الليبي بالسلبية؟ 

 - الفنان الليبي ليس سلبياً أبداً، فلدينا شهداء من الفنانين وجرحى من الفنانين ومحاربون من الفنانين. الفنان الليبي لم يكن سلبياً في أي مرحلة من المراحل برغم الظروف والصعوبات التي يواجهها. 


 * كيف ترى دور الفنان الليبي في المصالحة الوطنية؟ 

 - هناك عدة خطوات أقامتها الدولة في هذا الاتجاه لكن للأسف لم تتم الاستعانة بالفنان، فالفنان لا يستطيع أن يذهب من تلقاء نفسه في ظل هذه الظروف، وتمنينا نحن الفنانين والمبدعين في الفن والرياضة والأدب أن توجه لنا الدعوة في هذا المشوار، ومتأكد أن وجودنا في هذا الملف سيكون له تأثير إيجابي ونتائج رائعة، وأقصد بالمصالحة بين الليبيين وليس مَن أتوا من الخارج من الجنسيات الأخرى ويحاولون تقتيل الشعب الليبي باسم الدين، نحن إسلامنا وسطي ولا يمكن للتطرف أن يكون بيننا في ليبيا، ما يحدث الآن من ذبح للأبرياء هو من خارج ليبيا، فالليبي الحقيقي، الذي تسري في عروقه دماء ليبية أصيلة لا يمكن أن يقوم بجز رأس إنسان آخر. ليبيا ليست ولن تكون حاضنة للإرهاب، لذلك أبشر كل الليبيين بأن الاستقرار في ليبيا سيكون قريباً، وسينتهي «داعش» في ليبيا إلى الأبد، وسيندم هذا التنظيم الإرهابي أشد الندم أنه فكر أن يكون لديه مرتع في ليبيا، لأن الليبي بطبعه متسامح ومحب للحياة. 



 * ما الأعمال الجديدة التي تستعد لها؟

 - عندي عمل جديد قريباً سيعرض بعنوان «هذا وقته» وتقول كلمات مقدمة هذا العمل: هذا وقته من الأخير الكيل طفح هذا وقته ليبيا تبي الليبي صح تبي اللي إيداويها ويداوينا تبي اللي يشقى بيها ويشقى بينا تبي اللي العوجة إيعدلها غريقة مو حال إيخليها يرسيها وترسى وتركح هذا وقته ليبيا تبي الليبي صح وهو عمل درامي جاهز من خمس عشرة حلقة، ولكن لم أتسلم بقية المبلغ الخاص بأجر طاقم العمل، وفي حال حصولنا على بقية المبلغ سيتم عرضه. 



 * في رأيك.. هل تأخير استلام الفنان مستحقاته نظير أعماله الفنية يؤثر على أدائه في أعماله التالية؟ 

 - هذا شيء مؤسف أن يتأخر استلامك مستحقاتك بعد انتهاء الأعمال الفنية، وهذا الشيء تسبب في عزوف كثير من نجوم الدراما عن العمل، والآن نحن نشكو قلة الأعمال، وللجانب المادي الدور الأبرز في هذه المسألة، فالفنان مواطن وأسرته تحتاج لمتطلبات الحياة. سلامنا وسطي والإرهاب دخيل على بلادنا.. وما يحدث لوطننا الآن سببه «الحسد» 



 * البعض صنف صلاح الشيخي بأنه فنان كوميدي؟ 

 - أنا فنان كوميدي صحيح، لكنني أجيد الأدوار الأخرى ربما الأدوار التي أُسندت إلي أغلبها أدوار كوميدية وعندما أقتنع بالدور وأجده يناسبني أقوم بأدائه، فعلى سبيل المثال عندما عُـرض علي دور جاد في مسرحية «العراسة» وهو نص للكاتب العالمي إبراهيم الكوني وكتبها للمسرح الفنان علي الفلاح ومن إخراج محمد الصادق ومثلت فيها باللغة العربية، دوري نال إعجاب الجميع، وكذلك مثلت في مسلسل «الهايشة» وشخصيتي لم تكن كوميدية، وغيرها من الأعمال التي لا يحضرني ذكرها، ولو جاءني نص تراجيدي وأعجبني الدور سأقوم بأدائه، ومع ذلك أنا دائماً أحب إضحاك الناس، فابتسامة وضحكة المشاهد تسعدني كثيراً واعتبرها نعمة من الله سبحانه وتعالى على. الأقل أنا أفضل من الذي يذبح. 


 * كلمة أخيرة.. ماذا تقول؟ 

 - أتمنى السعادة لكل الليبيين، وأنا مستعد مع مجموعة من الفنانين والمبدعين الليبيين أن نجوب كل المدن الليبية للمساهمة في المصالحة الوطنية، وقمة السعادة وأكبر الأجر والثواب أن تصلح بين العباد، وأقول لكل الليبيين إن ليبيا ستعود قوية بإذن الله، ما يحدث في ليبيا اليوم هو نتيجة الحسد وجدوا فيها الذهب وفيها النفط وفيها الرمال وفيها أنهار في باطن الأرض وشاطئ طويل وطاقة شمسية فريدة، لذلك حسدوها فحدث لها ما حدث ويجب على الليبيين أن يتفطنوا جيداً ويلقوا بأسلحتهم ويتعانقوا ويبدؤوا في بناء ما هدموا بأيديهم ويستفيدوا من خيرات بلادهم، بلادنا لم تفقد كل شيء من ثرواتها فنحن ثالث دولة في العالم من حيث احتياطي النفط.

 نقلاً عن العدد الأسبوعي لجريدة «الوسط» الخميس 6 أكتوبر
***********

الخميس، 1 فبراير 2018

أحمد الحریري "عاشق طرابلس" .. بقلم/ الدكتور بعيو نورالدين

حررت بتاريخ 2010 قبل انتقاله إلى رحمة الله 
ولكن لم يتم نشرها لأسباب يطول شرحها 
~~~~~~~~~~ 
أحمد الحریري
 "عاشق طرابلس"
 بقلم/ الدكتور بعيو نورالدين 



 لـكل إنـسان ذاكـرتـه الـتي یـتعایـش مـعھا أیـنما ذھـب وأیـنما حـل وأرتحـل، یسـترجـعھا ویسـتحضرھـا بـین الـحین والأخـر بـین نفسه أو مـع الآخـریـن، یحن لھا حتى بما تحمله من أفراح وأحزان وایضا مآسي. 
مـشاھـد بـصریـة تـمر عـبر ذاكـرتـنا كـ شـریـط سـینمائـي، أو حـلقات درامـیة تـلفزیـونيه، نتجـرع كـأس جـمالـیاتـھا، ونـشاھـد أحـداثـھا كـل یـوم فـي مسـیرة حیاتنا الیومیة. 
ذاكـرتـنا تـتغدى أیـضاً، بـما نـزودھـا لـھا مـن إطـلاعـاتـنا وقـراءتـنا لأجـل أن ننشـط ھـذه الـذاكـرة، ونـوطـد ربـطھا بـما ھـو مخـزن فـیھا، لـتنتج بـذلـك لـنا مـنتوج أخـر، یخـزن تـلقائـیاً فـي ذاكـرة حـیاتـیة أخـرى عـندمـا نـعرض ھـذا المنتوج. 
إنـھا ذاكـرة الـفنان الـذي یـفرز لـنا لـوحـات إبـداعيه فـنیة، نـتعایـش مـعھا ونـحس ونـشعر بـھا، وبـأنـھا قـریـبة مـنا تـعبر عـنا تتحـدث عـن مـا نـبحث عنه ومـا نعانيه. إنھا الذاكرة التي تختزل ذاكرة مدینة كـ مدینة " طرابلس".

 الـفنان الـمبدع الـكاتـب "أحـمد الحـریـري"
 الـذي قـرأت خـبر عـن تـدھـور حـالته الصحية مـؤخـرا، ودخـوله بـذلـك إلـى أحـد المسـتشفیات بـمدیـنة طـرابـلس، وبـعد أن أسـتقرت حـالته فـي الـوقـت الـحالـي، فـانـنا نحـمد الله كـثیرا عـلى سـلامـة ھـذا المبدع ، فـھو نـمودج لـلذاكـرة والـمدیـنة، والـذي انعشـت ذكـریـاته الـمكتنزه لـكل أنـواع الـفنون. 
مـن الـشعر، والـشعر الـغنائـي، والـدرامـا الـتلفزیـونـیة، والـصحافـة، والـمحاور، ومـعد الـبرامـج " كـ كـوكـتیل فـني مـتنوع " وبـإقـتدار وإجـادة. فأینما تبحث عن الحریري تجده دائما حاضر ثابت. 
الـفنان أحـمد الحـریـري عـاشـقاً لـمدیـنة طـرابـلس، فـھو إبـن ھـذه الـمدیـنة إبـن حواریھا، وأزقتھا، وشوارعھا، وجاداتھا. 
إخـتزل فـیھا طـفولته، وشـبابه، ورجـولته، وجـمیع مـراحـل سـنین عـمره، أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية.
 یـقول عـن مـدیـنة طـرابـلس الـتي یـرى فـیھا نفسه، یـرى فـیھا البحـر، وتـلاطـم الأمـواج، یـرى فـیھا شـقاوة طفولته : ) طـرابـلس ھـي ذاكـرتـي، ومـنھا أسـتمد الـرسـم بـالـكلمات .. 
أعـشق آدابـھا وفـنونـھا، وصـناعـاتـھا الـتقلیدیـة وأیـضا صــنّاعــھا.. بحــرھــا عــالــمي الــمفضل، فــأنــا انــتمي لإحــدى أســر صــیادي الأسـماك، فـوالـدي كـان صـیّاداً فـقیراً، وكـذلـك الـحال بـالنسـبة إلـى جـدي فـقد كانت حرفته صید السمك كذلك. 
(أحـمد أبـوالـقاسـم بشـیر الحـریـري: رأى نـور ھـذه الـدنـیا فـي 20 أبـریـل 1943م، بـزنـقة شـایـب الـعین بـالـمدیـنة الـقدیـمة بـطرابـلس، إذا قـلت الحـریـري ، یـقولـون لـك الـشاعـر "أحـمد الحـریـري" یـنتمي إلـي عـالـم الأغـنیة، مـنذ سـتینیات الـقرن الـماضـي، بـل انه یـعد مـن أفـضل وأھـم شـعرائـھا، فـقد كـتب الأغـنیة الـشعبیة، والـطربـیة، والـوطنية، وایـضا الـخفیفة مـنھا، والـمنولـوج، وأغاني المنوعات. له عـدة مـؤلـفات فـي الـشعر الـغنائـي، والـتي سـأذكـر مـنھا عـلى سـببیل الـمثال لا الحصر:-
 1. لو تعرفي سنة 1969م. 
 2. وجدت في عیونكم مدینتي سنة 1972م. 
 3. خمسینیة صائد الریاح سنة 1995م. 
 4. عزف منفرد في مقام العشاق سنة 1998م.
 تـغنى بـكلمات شـعره مـبدعـي الأغـنیة الـلیبیة، مـن مـطربي ومـلحني أمـثال: محـمد مـرشـان، سـلام قـدري، ھـاشـم الـھونـي، عـبدالـلطیف أحـویـل، محـمد رشـید، خـالـد سـعید، كـاظـم نـدیـم وغـیرھـم الـكثیر مـن الـفنانـین والـمبدعـین، الـذیـن أسـسوا الـقاعـدة الـراسـخة لـلفن الـغنائـي الـلیبي فـي سـتینیات الـقرن الماضي.
 یسمي الشعر والكتابة بالنقش، لیكون راسخاً وثابتاً حتى یقرأ ویشاھد. 
قـدم لـلتلفویـون الـلیبي أكـثر مـن (700) سـاعـة تـلفزیـونـیة، تـنوعـت مـا بـین الدراما والمنوعات والأغاني والبرامج الحواریة. 

الفنان يوسف العالم

عبقري الموسيقى الليبية  الموسيقار المبدع "يوسف العالم" في أسطر الفنان الموسيقار يوسف العالم، من مواليد (مدينة سلوق الق...