لنشر مقالاتكم راسلونا على الإيميل التالي



لنشر مقالاتكم راسلونا على الإيميل التالي





الأربعاء، 17 يناير 2018

الفنان علي الشعالية .. رائد الأغنية الليبية


اذا أردنا التحدث عن الغناء الأصيل في ليبيا
 فإنه لابد لنا من ان نقف على أهم رواده


الفنان علي الشعالية


ولد علي السنوسي الشعالية في 1919 في منطقة (زقاق الشعالية) المطلة على بحر الشابي اخريبيش بمدينة بنغازي الليبية وقد كان ترتيبه الثالث من بين إخوته. 
تلقى تعليما أوليا بالعربية ثم الإيطالية. وتعلم إلى جانبهما العزف على آلة القانون، وشارك في مسرحية (حسن البخيل) مع الفنان والممثل الليبي رجب بكوش عام 1940. سافر مع العائلة إلى الإسكندرية، مصر عام 1928 في فترة الاحتلال الإيطالي لليبيا، ثم عاد إلى بنغازي عام 1931 متأثراً بالفن الموسيقي في مصر آنذاك. 



بعد أن قامت السلطات الإيطالية بانشاء محطة اذاعية في طرابلس عام 1936 استدعي للعمل بها، حيث قدم مجموعة من الأعمال الموسيقية رفقة عدد من الفنانيين آنذاك، حيث صار عازفاً للقانون. 

عاد إلى بنغازي عام 1939 ليؤسس مع بعض المهتمين بالفن، فرقة مسرحية عرضت مسرحياتها في نفس المدينة و ضواحيها، رفضت بعضها السلطات الإيطالية آنذاك فتم توقيفها.
 في عام 1946 سافر إلى القاهرة بمصر، كي يقوم بتسجيل مجموعة من الأغاني،  باستديوهات هيئة الإذاعة البريطانية بالقاهرة، منها أول أغنية ليبية بثت على بي بي سي. وسجل أيضا مجموعة أخرى من الأغاني في اذاعة الشرق الأوسط بالقاهرة.

يعتبر الفنان المرحوم " علي الشعالية " من رواد الفن الغنائي الليبي.
 في مدينة بنغازي تسلم رئاسة أول قسم للموسيقى في هذه المدينة، بعد افتتاح الإذاعة الليبية بها في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.
 وإذا تتبعنا المسيرة الفنية لهذا الفنان المبدع، لوجدنا أنه باقامته وهو صغير في السن مدة ثلاث سنوات بمدينة الإسكندرية امتدت من 1928 إلى 1931، قد تعرف خلالها وعن قرب، على إبداعات الإنتاج الغنائي للفنانين المصريين الرواد، من أمثال (سيد درويش وصالح عبد الحي ومنيرة المهدية) وقد تلقى خلال تلك الفترة مبادئ العزف على آلة القانون.


رجع بعدها إلى أرض الوطن، وسافر إلى طرابلس فعمل بمحطة الإذاعة التي افتتحتها السلطات الإيطالية(الملاحة)  كعازف للقانون ومطربا ً يقدم بعض أغانيه الشعبية، التي اشتهر بها مثل أغنية: "نور عيون" وأغنية "ودك غير تمشي" وأغنية " لي قلب يا ناس" (استمع إليها بصوت إبراهيم الصافي)
كل هذه الأغاني كان قد تغنى بها في بعض الحفلات الساهرة، والتي كان يشارك فيها بمدينة طرابلس، وفي هذه الفترة لم يكن "الفنان علي الشعالية"  قد بدأ التلحين فعلياً، ومما يدل على ذلك الأمر أن الشعالية، قد اشتهر فقط بغناء بعض الأغاني المصرية، إلى جانب الأغاني ذات الطابع الفلكلوري الشعبي.
 وفي عام 1939 رجع فناننا إلى مدينته بنغازي، وقد قام مع مجموعة من زملائه الفنانين بتكوين فرقة للتمثيل والغناء، متأثراً بما شاهده من نشاط فني بمدينة طرابلس آنذاك. 


ومن خلال أغانيه الشعبية الجميلة تلك نصل إلى التعربف بهذا الفنان المبدع، وغير انه قد عرف كـ مطرب، ايضا عرف كعازف له مكانته في ليبيا، فقام بوضع بعض الألحان للفنانيين الليبيين في فترة الخمسينيات من القرن المنصرم، وقد قام ايضا بتلحين عدة أغاني لفنانيين تونسيين، وعمل رئيسا لقسم الموسيقى في اذاعة بنغازي عام 1957. 
وكذلك في "فرقة الاذاعة الليبية" وكانت من أشهر اغانيه (نور عيون - ليلي الليبية - يشهد علي الليل - وفي تبدل عني - توبة على الهوى - آة منك يا جميل).
 أُطلق اسمه على أحد أبرز المعاهد الفنية في ليبيا وهو ((معهد علي الشعالية للفنون)) في مدينة بنغازي الماجدة.
**********
تجميع مادة بواسطة
ليلى أحمد الهوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفنان يوسف العالم

عبقري الموسيقى الليبية  الموسيقار المبدع "يوسف العالم" في أسطر الفنان الموسيقار يوسف العالم، من مواليد (مدينة سلوق الق...